السبت، 29 مارس 2008

بين و فراق

بين و فراق



تهدّدني بتبريح و بين
و توعدني بتفريق و صدّ
و تحلف لي لتلبسني سقاما
تهي جَـلدي به و تذيب جلدي
و ترميني بنبل من جفون
فتضنيني و تصميني و تردي
و تحرقني بنار الصدّ حتى
تذيب حساشتي كمدا و كبدي
فقلت لها و دمعي في انسكاب
يفيض دما على صفحات خدي
و من لي أن يقال قتيل وجد
و اذكر في هواك ولو بصدّي






يا من نفت عني لذيذ رقادي
مالي و مالك قد أطلت سهادي
فبأي ذنب أم بأية حالة
أبعدتني و لقد سكنت فؤادي
و صددت عني حين قد ملك الهوى
روحي و قلبي و الحشا و قيادي
ملكت لحاظك مهجتي حتى غدا
قلبي أسيرا ماله من فادي
لا غرو أن قتلت عيونك مغرما
فلكم صرعت بها من الآسادي
يا من حوت كل المحاسن في الورى
و الحسن منها عاكف في بادي
رفقا بمن أسرت عيونك قلبه
و دعي السيوف تقرّ في الأغمادي
و تعطفي جودا علي بقبلة
فبميم مبسمكي شفاء الصدي
ماتت أطال الله عمرك سلوتي
و لقد فنى صبري و عاش سهادي
و من المنى لو دام لي فيك الضى
يا حبذا لأراك من عوّادي
و أجيل منك نواظري في ناضر
من خدّك المترقرق الوقاد








ليست هناك تعليقات: